## صعود إلى القمة.. ثم سقوط مدوٍّ: لماذا يجد الصاعدون إلى الدوري الإنجليزي الممتاز صعوبة في البقاء؟

 

**مستقبل الأهلي والزمالك بعد قمة الدوري المصري: تحليل شامل وتوقعات حصرية**

 

تُعد مباريات القمة بينالأهلي والزمالك في الدوري المصري الممتاز أكثر من مجرد مواجهة رياضية؛ إنها حدث يترقبه الملايين، وتترك تبعات عميقة على مسار الفريقين، سواء بالنصر الذي يعزز الطموحات أو الهزيمة التي تثير التساؤلات. وبعد لقاء الجولة التاسعة الذي أقيم على أرضية استاد القاهرة الدولي، والذي شهد فوز الأهلي المثير بنتيجة 2-1، بدأت الأجواء تشتعل في أروقة الناديين، وتتجه الأنظار نحو مستقبل كل منهما في ظل التحديات المنتظرة. هذا المقال يقدم تحليلاً شاملاً لما ينتظر القطبين بعد هذه القمة الحاسمة.

**مستقبل الأهلي والزمالك بعد قمة الدوري المصري: تحليل شامل وتوقعات حصرية**

**مستقبل الأهلي والزمالك بعد قمة الدوري المصري: تحليل شامل وتوقعات حصرية**

**القمة المصرية سيناريو دراماتيكي وتأثير مباشر على ترتيب الدوري**

 

شهدت القمة الأخيرة بين الأهلي والزمالك سيناريو دراماتيكياً حبس الأنفاس. تقدم الزمالك أولاً عن طريق مدافعه حسام عبدالمجيد من ركلة جزاء في الدقيقة 32، بعدما أعيد تنفيذها إثر إلغاء تصدٍ ناجح للحارس محمد الشناوي. لكن الأهلي، بفضل التغييرات الهجومية لمدربه عماد النحاس، استطاع العودة بقوة. حيث أدرك البديل حسين الشحات التعادل مطلع الشوط الثاني، قبل أن يقتنص محمود حسن "تريزيغيه" هدف الفوز من علامة الجزاء، ليُنهي اللقاء بفرحة عارمة لجماهير القلعة الحمراء.

 

• هذا الفوز رفع رصيد الأهلي إلى 15 نقطة من ثماني مباريات، ليحتل المركز الثالث في جدول
•  الترتيب، بفارق نقطتين فقط خلف الزمالك المتصدر الذي خاض تسع مواجهات. هذا التقارب في
•  النقاط يجعل المنافسة على لقب الدوري المصري مفتوحة على مصراعيها، وتزيد من أهمية كل نقطة
•  في الجولات المقبلة.

 

**الزمالك بعد القمة توتر، غموض، وتساؤلات حول مستقبل فيريرا**

 

تسببت الخسارة أمامالأهلي في إحداث حالة من التوتر والقلق داخل نادي الزمالك. لم تكن الخسارة مجرد نتيجة مباراة، بل كشفت عن بعض الأخطاء التكتيكية والفردية التي أثرت على أداء الفريق. أبدى البلجيكي يانيك فيريرا، المدير الفني للزمالك، إحباطه الشديد بعد المباراة، مشيراً إلى أن فريقه أهدر فرصاً مبكرة كانت كفيلة بتغيير مسار اللقاء. وأوضح فيريرا أن التراجع المبالغ فيه بعد تسجيل هدف التقدم منح المنافس فرصة العودة، قبل أن يقلب النتيجة في الشوط الثاني.

 

1. وأكد فيريرا أن الزمالك أضاع فرصة مضاعفة النتيجة إلى 2-0، معتبراً ضياعها نقطة تحول حاسمة.
2.  وعلى الرغم من المحاولات الهجومية المتأخرة، لم تأتِ التغييرات التكتيكية بالنفع المطلوب. وشدد
3.  المدرب البلجيكي على أن الفريق بحاجة ماسة لمعالجة مسألة التراجع بعد التقدم، وأن العمل سيتركز
4.  على استعادة التوازن والاستعداد الجيد للمباريات المقبلة أملاً في تصحيح المسار سريعاً.

 

وفي أعقاب الخسارة، كان مجلس إدارة نادي الزمالك قد أعلن عن اجتماع عاجل لمناقشة أسباب تراجع نتائج الفريق، وهو ما أثار تكهنات حول مصير فيريرا. ورغم أن وسائل إعلام مصرية أكدت إلغاء الاجتماع في الساعات الأخيرة، وحصول الفريق على راحة لمدة يومين، إلا أن الضغوط تتزايد على المدرب.

 وتشير تقارير صحفية مصرية إلى أن المدير الرياضي للزمالك، جون إدوارد، سيجتمع مع فيريرا لمناقشة أسباب خسارة الفريق أمام الأهلي، على الرغم من تفوقه في معظم أوقات المباراة. هذه اللقاءات قد تحدد مستقبل المدرب البلجيكي مع الفريق الأبيض.

 

**الأهلي بعد القمة انتصار معزز وثبات في البحث عن مدير فني جديد**

 

على الجانب الآخر، يعيش الأهلي أجواءً من الاحتفال والروح المعنوية المرتفعة بعد الفوز على غريمه التقليدي. هذا الانتصار لم يعزز موقف الفريق في جدول الترتيب فحسب، بل أعطى دفعة قوية للاعبين والجهاز الفني المؤقت بقيادة عماد النحاس. ورغم الأجواء الإيجابية، يواصل مجلس إدارة الأهلي سعيه الحثيث لتعيين مدير فني جديد للفريق، ليحل محل الإسباني خوسيه ريبيرو الذي رحل مؤخراً.

 

• البحث عن المدرب المناسب للأهلي يمر بمراحل متعددة. كانت تقارير قد أشارت إلى اقتراب النادي
•  من التعاقد مع الدنماركي توماس توماسبرغ، لكن المفاوضات لم تكلل بالنجاح لأسباب غير معلنة
•  ليوقع المدرب بعد ذلك مع أحد الأندية البولندية. هذا الفشل دفع الإدارة لطرح عدد من السير الذاتية
• الأخرى خلال الساعات الماضية.

 

من بين الأسماء التي تم تداولها لتدريب الأهلي، ظهر مدربان سابقان لمنتخب مصر، وهما البرتغالي كارلوس كيروش والبرتغالي روي فيتوريا. كما طُرح اسم المخضرم التركي فاتح تريم، لكن المفاوضات معهم لم تسفر عن نتائج إيجابية حتى الآن.

 وفي الأونة الأخيرة، ظهر اسم جديد وهو الدنماركي جيس ثورب، الذي يمتلك سجلاً تدريبياً جيداً مع أندية أوروبية مثل أوغسبورغ الألماني، وجينك وجينت البلجيكيين، وميتيلاند الدنماركي. تتواصل المفاوضات خلف الكواليس لاختيار المدير الفني الذي سيقود سفينة الأهلي في المرحلة القادمة.

 

**مباراة حاسمة قبل التوقف الدولي آخر الاختبارات للقطبين**

 

قبل خوض اللاعبين الدوليين في صفوف الأهلي والزمالك لمعسكر منتخب مصر المقبل في أكتوبر، يتبقى لكل فريق مباراة واحدة ضمن منافسات الدوري المصري الممتاز. هذه المباراة ستكون بمثابة آخر اختبار قبل فترة التوقف الدولي، وقد تكون حاسمة في تحديد معنويات الفريقين قبل الاستراحة.

 

1. يواجه الأهلي نظيره كهرباء الإسماعيلية، بينما يلتقي الزمالك مع غزل المحلة يوم السبت المقبل.
2.  يسعى كل فريق لتحقيق الفوز للحفاظ على مركزه المتقدم في جدول الدوري، وتجنب أي تعثر قد يعقد
3.  الأمور قبل فترة توقف قد تشهد عودة أحد المدربين أو كليهما، سواء بتأكيد فيريرا لموقفه أو الإعلان
4.  عن مدرب جديد للأهلي.

 

على الصعيد الدولي، يستعد منتخب مصر لمواجهتي جيبوتي وغينيا بيساو ضمن الجولتين الأخيرتين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. يتوجب على الفراعنة الفوز على جيبوتي لحسم التأهل بصورة رسمية، وهو ما يضع مسؤولية إضافية على لاعبي القطبين المنضمين للمنتخب.

 

**الخلاصة**

 

تظل قمة الأهلي والزمالك نقطة تحول مفصلية في مسيرة كل فريق. الزمالك يمر بمرحلة حرجة تتطلب مراجعة شاملة لمسار الفريق وتحديد مصير جهازه الفني، بينما يسير الأهلي بخطى ثابتة نحو حسم ملف المدير الفني الجديد، مستفيداً من دفعة معنوية كبيرة بعد الفوز الأخير.

 الأيام القادمة ستحمل في طياتها الكثير من القرارات الحاسمة التي سترسم ملامح الموسم الكروي للقطبين، وتؤثر على خريطة المنافسة في الدوري المصري.